السيد حسن نصر الله يلقي خطابًا جماهيريًا مساء الأمس

السيد نصر الله: المقاومة حققت نصرا استراتيجيا في تموز





خاص قناة المنار







28/07/2007 أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن النصر الذي تحقق في تموز 2006 كان نصراً استراتيجياً بكل المقاييس، ألحق الخزي والعار بدعاة مشروع اسرائيل الكبرى، وأدى إلى تدمير مشروع الشرق الأوسط الجديد التي بشَّرت به كوندوليزا رايس في بداية العدوان. السيد نصر الله وخلال الاحتفال الجماهيري بذكرى شهداء الوعد الصادق في مدينة بنت جبيل، وجَّه الشكر إلى المقاومين لأنهم أثبتوا من جديد ان إٍسرائيل أوهن من بيت العنكبوت. أضاف "إن أعظم ما يُسجّل للمجاهدين في حرب تموز أنهم ثبتوا في ساحة القتال ولم تركوها أو يدفنوا السلاح في التراب". السيد نصرالله نفى المزاعم التي تحدثت عن سعي من حزب الله وحركة أمل للإنقلاب على اتفاق الطائف، واعتبر أن الحديث عن المثالثة في التوزيع السياسي اللبناني مؤكداً أن هذا الطرح لم يظهر إلاَّ في اعلام فريق السلطة. ورأى ان الهدف من وراء ذلك هو تقطيع الوقت حتى لا يتم التوصل الى إقامة حكومة وحدة وطنية.


وقال السيد نصر الله" تقلصت اهداف اولمرت وانجازات اولمرت وحكومته الى حد انني انا العبد الفقير لا استطيع او يمنعني من التجول في شوارع بيروت، اولا انا اريد ان اؤكد لأولمرت انني اتجول في شوارع بيروت، ان حديث اولمرت عن هذه النتيجة هو ادانة لاسرائيل و وصمة عار في جبين الكيان الذي كان يحمل مشروع اسرائيل الكبرى وبعدها اسرائيل عظمى، لا شرق اوسط جديد بعد 14 اب 2006، ذهب مع الريح الا تلاحظون ان رايس قد بلعت لسانها والى الابد، نحن نملك ونبقى نملك صواريخ تقصف أي مكان في فلسطين المحتلة اذا اعتدت اسرائيل على لبنان، في مواجهة أي تهديد سنكون اشد يقينا ً واكثر يقينا ً بالنصر وبأننا سنلحق الهزيمة بالعدو. البنية العسكرية للمقاومة هي اقوى واشد وامضى، هناك اجيال التحقت بالمقاومة بعد انتهاء الحرب في 13 اب اجيال من الشباب، الشباب الذي الان يشعر ان معركته قد بدأت، الشباب الذي لا يعرف الملل، ولا الكلل ولا الهزيمة ولا الضعف، الشباب الذي تفتح عقله وقلبه وعيونه على النصر الاسطوري الذي تحقق، في الماضي اذا كان يقاتل عددا من المجاهدين فأنا اقول للعدو وللعالم يمكنك ان تضرب هذا العدد بأعداد كبيره جدا، اليوم لدينا سيل هادر من الشباب المقاوم على امتداد الساحة اللبنانية الاكثر استعدادا للصمود وتحقيق الانجازظ وصنع الانتصار".


اضاف السيد نصر الله" للداخل اللبناني اقول، المقاوم في لبنان احرص الناس على الوحدة الوطنية وعلى السلم الاهلي وعلى الاستقرار والعيش المشترك ومشروع الدولة وكل من يحاول ان يشكك بهذه الارادة من خلال الخطاب والمقالات ووسائل الاعلام المدججه بالاكاذيب وبالمال الحرام، لايجوز ان يؤثر على قناعاتكم ومعرفتكم نحن لا نمارس أي بديل عن الدولة، لانحاكم ولانقاضي ولانصدر الاحكام، ولاننفذ الاحكام، لسنا نحن من نصب نفسه مدعيا وقاضيا وجلادا في آن واحد، غيرنا الذي كان يفعل ذلك نحن لم نفعل ذلك، في الداخل في الايام الاخيرة جاؤوا الى اكاذيب جديده حزب الله يريد وامل والشيعة، يريدون تغيير اتفاق الطائف يريدون الانقلاب على صيغة النظام السياسي الحالي، هذا كذب وافتراء وغير صحيح لو كنا نريد ان نفعل ذلك كان يجب ان نقول ذلك في ايار من العام 2000 في بنت جبيل، بكل صراحة الفريق الاخر واعلام الفريق الاخر في الاونة الاخير لم يعد يجد ما يتكلم عنه فاخترع قصة المثالثة بدل المناصفة يعني بدل مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، المثالثة بين السنة والشيعة والمسيحيين، هذا غير صحيح نحن قرأناه في صحف فريق 14 شباط انا شخصيا لم اسمع هذا الكلام من احد ثم قيل بعد ذلك ان الايرانيين طرحوا هذا على احد الوفود الاوروبية، سألنا الايرانيين قالوا لنا هذا غير صحيح ليس من شأننا ان نفعل ذلك، نحن لا نفعل ذلك ولم نفعل ذلك بل الصحيح ان وفدا اوروبيا سأل الايرانيين وقال لهم هل تعتقدون ان اتفاق الطائف ما زال صالحا في لبنان، فأجابه الايرانيون هذا شأن لبناني، يجب ان يسأل عنه اللبنانييون، انت تطرح في لبنان الحل حكومة وحدة وطنية وفاق وطني انقاذ وطني، شراكة وطنية، يوم يلهونك بالمحكمة ويوم يلهونك بالمثالثة بدل المناصفة ويوم يلهونك بألف قصة وحكاية، المهم تقطيع الوقت حتى لا تقام حكومة وحدة وطنية في لبنان، وحتى يستمر المسيطر على السلطة في سيطرته واخطائه وفي ارتكاباته على اكثر من صعيد سياسي واداري واقتصادي وانمائي ومالي وامني واداري. رسالتي الى الداخل اللبناني الى المسلمين والمسيحيين الى الشيعة والسنة والدروز وكل اتباع المذاهب المسيحية، اقول لهم نحن رسالتنا واضحة نريد لبنان بلدا للجميع لكل ابنائه لكل طوائفه، لانريد تغيير الصيغة السياسية، نحن لا نطمح لحكم لبنان ولا للسيطرة على لبنان ولا على الاستبداد بلبنان، وبالتالي اعيد التأكيد على كل كلمة كتبت في التفاهم الذي وقعناه مع التيار الوطني الحر، وهذا المعنى تلتزم به كل قوى المعارضة سواء كانت من المسلمين او المسيحيين، فإذا لا داعي لإقلاق الداخل ولإخافة الداخل لا داعي ليتحدث احد لا عن دولة اسلامية ولا عن اسلمة لبنان ولا عن تحويل المسيحيين الى اهل ذمة ولا عن سيطرة شيعية على بقية المسلمين كل هذه خيالات و اوهام يراد بها ايقاع الفتنة بين اللبنانيين".

يعطيك ألف عافيــــــــــــــــــة