الجيش اللبناني يحكم سيطرته الكاملة على مخيم البارد
[url=javascript:void(0)]
[/url]
02/09/2007 احكم الجيش اللبناني سيطرته الكاملة على مخيم نهر البارد شمالي لبنان وذلك بعد انتهاء المعارك العسكرية في المخيم حيث قام عناصر الجيش بتنظيف آخر موقع لجماعة فتح الإسلام في "جامع الحاووز" من دون ان يلاقوا أية مواجهات.
فبعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر تقريباً على اندلاع أزمة مخيم نهر البارد والتي زج بها الجيش اللبناني، انتهت المعركة اليوم، بسيطرة الجيش اللبناني على المخيم من الناحية العسكرية، وذلك بعد جولة اخيرة من الاشتباكات جرت فجراً وأوقعت العشرات من جماعة فتح الاسلام بين قتيل وجريح وأسير.
وأكد مصدر عسكري لبناني ان الجيش جمع ستاً وعشرين جثة لقتلى فتح الاسلام الذين حاول الفرار الجماعي من المخيم فجراً، إضافة إلى اربعة وعشرين اسيراً بينهم ثمانية جرحى نقلوا الى مستشفى طرابلس الحكومي.
كما وأوضح المصدر ان مجموعات من الجيش قامت بإجلاء عناصر فتح الإسلام الجرحى المتواجدين داخل المخيم. كما تم اجلاء اثني عشر جريحاً من ملاجئ في المخيم ولا سيما من ملجأ ابو عمار .
وعند اعلان السيطرة على المخيم تدفق مئات المواطنين من البلدات المجاورة سيراً على الاقدام وفي السيارات الى المنطقة القريبة المخيم وقد حمل بعضهم اعلاما لبنانية. للتعبير عن ابتهاجهم فيما اخذ الجنود يتعانقون ويرفعون ايديهم بعلامة النصر واخذت مواكب السيارات المدنية تجوب الطرقات، فيما قام بعض السكان بنثر الارز من سطوح المباني. وكان الجيش اعلن قبل ذلك بقليل انه لم يعد يلقى مقاومة من داخل المخيم حيث كان يخوض معارك مع مسلحي فتح الاسلام منذ 20 ايار/مايو.
وبالعودة للاشتباكات التي وقعت فجراً وبحسب المعلومات التي توافرت للمنار انه عند الساعة الثالثة ونصف من فجر يوم الاحد قدِمت سيارة من الجهة الشمالية للمخيم تضم عدداً من المسلحين واطلقوا النار على موقع للجيش اللبناني استشهد على اثرها ضابط وجندي. العملية حصلت بالتزامن مع هجوم من داخل المخيم قامت به سبع مجموعات تضم كل واحدة منها خمسة عناصر بمهاجمة مواقع الجيش من الجهة نفسها. وقد استطاع الجيش صد الهجوم، وقتل نحو عشرين مسلحاً واسر عدد آخر، وعلم عن اعتقال 3 من المتسللين وهم من جنسيات عربية، بينما تمكنت مجموعة تضم نحو تسعة عناصر من الفرار لاحقها الجيش في السهول والجبال القريبة، حيث استطاع ان يقتل مسلحاً ويصيب آخر اصابات بليغة. الجيش اللبناني واصل مطاردته لمن تبقى من المجموعة الهاربة والتي يعتقد انها تضم شاكر العبسي.
كذلك افادت الوكالة الوطنية للاعلام ان اعمال البحث والتمشيط لا تزال جارية وبشكل دقيق وكثيف براً وجواً من قبل الجيش اللبناني، حيث تنتشر وحداته في مختلف القرى والبلدات المجاورة لمخيم نهر البارد والتي من الممكن ان يلجأ اليها الفارون التابعون ل"فتح الاسلام" فيما تستمر الطوافات العسكرية التابعة للجيش اللبناني بالتحليق فوق مختلف المناطق في اطار البحث عن الفارين وتتابع وحدات النخبة تمشيط وتنظيف المواقع والابنية التي سيطرت عليها من الافخاخ والالغام.
وحلقت 4 مروحيات للجيش من بينها مروحية "غازيل" بشكل كثيف فوق المخيم ومناطق عكار وطرابلس، ويقيم الجيش مراكز تفتيش للسيارات، وتجوب دوريات الجيش المناطق المجاورة للمخيم لملاحقة مزيد من المعتدين. الجدير بالذكر أن حرائق عدة شبت على الساحل بين منطقة "العبدة" ومخيم البارد. وأكدت مصادر أن الجيش وسع دائرة عملياته لتشمل منطقتي "ببنين" و"وادي الجاموس".
إلى ذلك صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي"فجر اليوم، هاجم مسلحو فتح الاسلام مراكز الجيش في محاولة يائسة للفرار من مخيم نهر البارد. تصدت لهم قوى الجيش واوقعت في صفوفهم عددا كبيرا من القتلى والاسرى. وتتابع قوى الجيش مهاجمة معاقل ما تبقى من المسلحين وملاحقة الفارين منهم خارج المخيم. تطلب قيادة الجيش من المواطنين الاتصال باقرب مركز عسكري فور الاشتباه باحد الفارين".
كما ونعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه كلا من الملازم الشهيد علي نصار، والرقيب الاول الشهيد مصطفى ناصر حسن، والعريف الشهيد احمد عارف السيد احمد، والعريف الشهيد مصطفى احمد سيف الدين، والعريف الشهيد علي خالد الرفاعي الذين استشهدوا اثناء قيامهم بالواجب العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال.