خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال الكبير الذي القاه وبث عبر شاشة عملاقة خلال الاحتفال بالنصر الإلهي في مرجة رأس العين في بعلبك شرقي لبنان.
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم يا اشرف الناس، الذين صنعتم مجد الامة وكنتم صناع النصر وابطال المقاومة وعنوان التضحية ورموز الصمود ابارك لكم هذه الانتصارات التي سجلت وستسجل في تاريخ البشرية وتاريخ الامة.
في هذا اللقاء الطيب في تلك المنطقة الشريفة، لا اريد ان اكرر ولا اريد ان اتحدث عن مجريات الاحداث، وانما سوف اكمل من حيث انتهيت عندما تحدثت عن الوضع العام من بنت جبيل ولكنني اريد ان اتحدث عن منطقة البقاع من بقاعها الغربي المضحي والاوسط إلى بقاعها الشمالي إلى بعلبك والهرمل الاباة الضيم.. اريد ان ادخل مباشرة إلى الحديث عن هذه المنطقة عن موقعها خلال الحرب لاعطيها بعضا من حقها وثانياً من موقعها في الوطن وثالثاً من موقعنا في الوطن جميعاً.
موقع هذه المنطقة المجاهدة والمقاومة من حرب تموز 2006 انا هنا ساصف واذكر بالاختصار الممكن ولن أطيل عليكم الليلة بل ان اعطي للموضوع حقه ان اصف ما حصل، في البداية البقاع وبعلبك الهرمل ارسلت خيرة ابنائها وفلذات اكبادها ولم تبخل لا بالرجال والسلاح ولا المؤن بالرغم من ظروفها الصعبة، لقد قاتل ابناؤكم في الخطوط الامامية، وانا هنا اريد ان اعلق على سخافة الصهاينة عندما شرحوا وحللوا بعض انزالاتهم انهم كانوا يريدون المس بمقاتلين حزب الله، وانا اقول لهم انهم كانوا على حدودكم وعجزتم عن المس بهم كما واجهوكم في بعلبك وبوادي.
ثانيا قدمت هذه المنطقة من ابنائها المجاهدين الخيرة في ساحات القتال سواء في الجنوب او البقاع مجاهدين شهداء مقاومين. وثالثاً تعرضت هذه المنطقة لقصف عنيف جوي جدا لم تتعرض له من قبل،ولا اعتقد انه مر عليها ظروف مماثلة وتضرر الاف المنازل في هذه المنطقة التي واجهت العدوان وكانت المحصلة والنتيجة شهداء مدنيون وصولاً إلى مجازر في اكثر من بلدة، واستشهد في هذا القصف الكيرون وتحملوا الامر باحتساب ورضا، فقد هدمت المنازل وهجر جزء كبير من الناس فيها إلى خارج المنطقة، وجزء كبير صمد وجزء اخر اضطر إلى الهجرة إلى مناطق أكثر امناً، ولكن كل هذا الامر لم يمس باهل هذه المنطقة،
الكل كان يتصرف على اساس ان منطقة بعلبك الهرمل كانت خزان المقاومة وليست خط مواجهة أمامي ولكنها في حرب تموز تحولت إلى خط امامي. نحن لم نتحدث اننا سنحول دون الانزالات وما شابه، ولكن كنا نحرص في كل مكان يحصل فيه الانزال ان نقاتل ونواجه في الجنوب حصلت مواجهات وانزالت كثيرة والذين تصدى لهم هم المقاومون والجيش اللبناني، وفي صور فشلت اهداف الانزل في محيط المنطقة.
في بعلبك استطاع العدو النزول على الارض لكن وجود المقاومين والمجاهدين فالاسرائيليون اضطروا لقصف البيوت والمنازل لتأمين نزول جنودهم وخروجهم وكذلك الامر في بوداي عندما فشل المجاهدون في الانزال وقتلوا قائد وحدة المظليين او نائب وحدة المظليين.
نعم في العسيرة كان هناك انزال عسكري كبير ومن هنا نتحدث عن وصولهم إلى الارض ولكن هذا فشل امني ومعنوي كبير، هم جاؤوا على اعتقاد انهم سيلقون القبض على الامين العام لحزب الله او قيادة الحزب، ومن الطبيعي ان يتوقعوا ان اكون في بعلبك، او ان تكون غرفة العمليات هناك، لكنهم فشلوا. ان تواجة قوة عسكرية كبيرة تقود هذه الانزالات والتي تتوقع انها ستلقي القبض على كل قيادة المقاومة، هذا يمثل فشل معنوي وامني كبير للعدو وشعبه.
في كل الاحوال في مواجهة الانزالت كان اخواننا يواجهون، المنطقة اصبحت خط امامي كما هو جنوب الليطاني وشماله كما هو حال المناطق الامامية التي قاتل فيها الاخوة واحتفظت المنطقة بكل مجاهديها ولم تبخل بتقديم المدد بشكل اساس على طول الفترة، وبقي الاخوة في القيادة هناك وهم الذين كانوا مستهدفين في الانزالات الاسرائيلية، وايضا اهل المنطقة واصلوا شراكتهم في هذه الحرب عندما عادوا سريعاً إلى بيوتهم حتى لا يبقوا في دائرة التهجير، ولم يندموا على موقفهم او التزامهم او تضحياتهم. برغم كل ظروف وصعوبات العيش بقيت المنطقة كما كانت وكما ستبقي شريك اساسي في صنع الانتصار الالهي الاسترتيجي للعرب والاسلام والمسلمين، وبالتالي انتم ساهمتم في افشال اهداف هذا العدوان وانتم قدمتم وتحملتم وصبرتم على التضحيات، وهذا لم يكن جديدا على البقاع والهرمل وهذا موقعها الطبيعي في المعركة، وكانت المنطقة هي الاولى التي استجابت لنداء السيد موسى الصدر لتأسيس المقاومة وحمل السلاح لمواجهة الاسرائيليين وكان ابناؤكم اول من احتضن المقاومة الإسلامية في البدايات وعندما تأسست في منطقتكم في بعلبك عندما التقى مجموعة من رجال الدين وعلى رأسهم سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه، وكانت الانطلاقة والبداية وكان اسم حزب الله في البداية، واحتضنتم مئات الالاف من المجاهدين في البقاع الغربي عندكم تدرب هؤلاء وشعروا بالنصرة، وتحملتم في سبيل هذا الموقف والموقع القصف والاعتداءات الاسرائيلية المتنقلة والكثيرة وارسلتم ابناؤكم للمقاتلة. كل المناطق فيها شهداء شهود على تاريخكم في هذه المقاومة، انتم شركاء في انطلاقة المقاومة واستمرارها وانتم شركاء في حماية واحتضان المقاومة إلى اليوم، وانتم تعرفون ما تعرضت له هذه المقاومة عندما اسُتهدف وجودها وسلاحها من خلال كل اشكال الضغوط، ولم تتخلوا عنها في يوم من الايام. وكنت شركاء الانتصار الالهي، انتم صنعتم هذا والجميع يعرف انه كان هناك منطقة في لبنان كانت اخا وعونا للجنوب المقاوم المجروح والمحتل، ولم يتذرع اهل هذه المنطقة انه ليس لدينا مناطق محتلة.
انا وبالنيابة عن كل لبنان وعن كل الامة وعن كل الذين اعتزوا بالانتصار احييكم واعتز بكل صغاركم كباركم وعشائركم وكل هذه الارواح الطيبة والعزم الذي تملكونه.
العنوان الثاني: موقع هذه المنطقة من الوطن والدولة
منذ تأسيس الدولة اللبنانية وصولاً إلى اتفاق الطائف وصولاً إلى الحكومة الأخيرة كانت هذه المنطقة تواجه بسياسة واحدة وهي سياسة الاهمال والتجاهل والتي تؤدي إلى الازمات المالية والمعيشية وحتى إلى الاختلالات الامنية وإلى المزيد من الازمات المتنوعة.
في الماضي القريب حاول البعض واليوم يحاول البعض .. بعض المتطفلين الذي يحاول التعليق على موقف هذه المنطقة وعنوان هذه المنطقة ان الاهمال الذي تواجهون به ان سببه خياركم السياسي وانتماؤكم فلو بدلتم الخيار والانتماء والموقع سوف تتخلصون من سياسة الاهمال وسوف الدولة لتخدمكم.. في المنطق خداع وكذب.. وقبل ان اعلق عن هذا لابد ان لا اطرح هذا الموضوع من موقع للتوضيح او خشية من الالتباس .. انا اعرفكم جيدا والمقاومة تعرفكم جيدا نعرف التزامكم ويقينكم وانكم الذين قدمتم الدماء والشهداء والسيد عباس والشهداء وكل الشباب وانتم الذين قدمتم الدماء لن تبيعوا شهدائكم والدماء بالدنانير.. وانا اعلم علم اليقين قلوبكم مع الحسين عليه السلام وسيوفكم مع الحسين عليه السلام وبالرغم من الحصا ر والجوع والعطش، ولكن مغالطة ينبغي ان توضح وشبهة يجب ان تلقى الجواب. اولاً: اين كان حزب الله في بدايات تشكيل دولة لبنان الكبير ولكن هذه المنطقة من الانتداب الفرنسي كانت تتعرض للاهمال والحرمان من الانتداب الفرنسي ودولة الاستقلال الى الطائف وما بعد الطائف الى اليوم اين كانت الدولة عندما كانت هذه المنطقة تتعرض للحرمان.. في ذلك الحين اين كان حزب الله والمقاومة اصلا لم تكن اسرئيل او حتلال ومقاومة الاحتلال .. في بداية السبعينيات مع الامام السيد الصدر بدء يتكون خط سياسي لهذه المنطقةاو خيار مثل العديد من المناطق و قبل الامام الصدر ما هو الخيار السياسي التي كنتم تعاقبون عليه..
انا اشكك بهذه المقولة انا اقول لم يكن هناك خيار سياسي وقتها والمسائل سابقة على خيار المقاومة، في الماضي لم يكن هناك خيار سياسي تعاقب عليه هذه المنطقة.. وهي كانت تعاقب
ثانيا في هذه المغالطة لو عملنا مقايسة بين البقاع وبعلبك الهرمل وبين الشمال المسيحي والمسلم لن اقيس مع باقي المناطق اللبنانية حتى ننفي الاسباب الحقيقية اذا يقال ان الهوية السياسية هي حزب الله فهي تعاقب.. طيب في الشمال لا يوجد حزب الله فلماذا يعاقب الشمال.. وربما يوجد مناطق اشد حرمانا في الشمال.. اذا ليس الخيار السياسي هو السبب.
كذلك قد يقولوا ان المنطقة شيعية، هذا غير صحيح فيها من كل الطوائف فمنطقة بعلبك الهرمل مختطلة طائفياً، لكن الشمال يعاني نفس الظرف
فاذا كان السبب انتمائها الطائفي.. ففي الشمال لا يوجد شيعة فلماذا يعاني من نفس الاوضاع، سابقا وحاليا.. الشمال اعطى لخيار سياسي في هاتين السنتين ولوائح 14 شباط اعطيت اصواتها فماذا الذي تغير.. لا شيء..
أحببت ان اقول هذا لاصل للسبب الرئيسي قد يكون عنصر ثانوي او سبب اضافي لكن ليس السبب وبدليل ان مناطق اخرى ليس لها هوية. السبب الحقيقي لذلك ليست الهوية السياسية ولا الهوية الطائفية.. بل في عقلية السلطة منذ قيام دولة لبنان الكبير العقلية التي لا تعترف بالاطراف أي المحافظات أي الجنوب والشمال والبقاع وكانت تعتبر لبنان هو العاصمة، وكانت تعتبر ان المحافظات كانت لخدمة النواة الاصلية بغض النظر عن الاعتبار السياسي او الطائفة والانتماء الخلل في عقلية السلطة هنا الخلل الحقيقي في السنوات الاخيرة حال جبل لبنان واجزاء من بيروت اصبحت مثل البقاع والشمال وكان اسوء من حال الجنوب والبقاع صار مثل الشمال .. فصار كل لبنان في خدمة اصحاب رؤوس الاموال والشركات الكبرى والاقطاع والبنوك الكبرى وبدل من ان يتحسن البلد بعد الطائف وصار الكل شركاء في الفقر في الاهمال وفي الحرمان الا في بعض المناطق الاخرى التي لها عناية خاصة.
حاول اتفاق الطائف ان يعالج هذا الخلل في عقلية السلطة.. وهنا اتحدث عن عناوني.. الانماء المتوازن..
هناك بند في اتفاق الطائف يتحدث عن الانماء المتوازن.. ومنذ ذلك الوقت كان المسؤول عن الجانب الانمائي الضرائب والسياسية المالية انتم كنتم مسؤوليين عنه، وكانت عهدة ذلك لكم، اين الانماء .. تفضلوا واخبرونا اين هو الانماء المتوازن.. والبند الثاني اللامركزية الادارية.. اين هي اليوم؟
اما الكهرباء ، الكهرباء يجب ان تصل إلى كل بيت ونطالب بالعدالة والمساواة والانماء المتوازن، والا ما هي الحجة للتمييز في ايصال التيار الكهربائي والطائف يعرف انه المشكلة الحقيقة هي في عقلية السلطة.
العنوان الثاني اللامركزية الادارية، ليعاد تقسيم البلد إلى محافظات ولم نرى ذلك يتحقق ابداً ونحن خلال السنوات الماضية عملنا على الموضوع ومشي الحال، القرار اتخذ ولكنه لم ينفذ، ولانه الفريق الموجود في السلطة هو نفسه ليس موافقا على الموضوع، حتى للتخلص من بعض الاشكالات الادارية وتحسين بعض الامور الحياتية ولتخفيف الكثير من المعاناة ولكن لا حياة لمن تنادي فلا جدية في العناونين، وحتى باموال الضرائب التي تأخذها البلديات، كان هناك فريق في هذه السلطة من الاساس يرفض تشكيل محافظتي بعلبك الهرمل وعكار وهو يرغب في السيطرة على كل شيء ويرغب بالاستئثار في كل شيء لان العقل هو عقل ادارة بنك وجباية وليس عقل انفاق، عقل يرى الباطون المسلح قبل ان يرى معاناة الناس وهمومهم ودموعهم ومشاكلهم.
هنا تكمن المشكلة ولذلك عندما أتينا وشاركنا في الحكومة كنا نأمل ان ندافع عن خياراتنا السياسية، كنا نأمل ان من خلال الحكومة وقالوا انها جدية انه سنقدر ان نحقق شي لكن من جملة الخلافات هو الخطة الانمائية للحكومة واول تظاهرة كانت لأسباب اقتصادية وكنا نقود معركة سياسية كبيرة وكانت سلمية وهادئة وحضارية والمشاركنن كانوا من المعارضة كل ما اخذنا موقف للدفاع عن مصالح الناسكنا نتهم بتخريب البلد.
كبرت المشكلة بعد الحرب هناك ما له علاقة بالحرب ووصلت الامور إلى وضع صعب، اليوم هنا المشكلة وتصحيح الخلل في عقلية الحكومة ونسعى اليه بالوسائل السلمية. وقلت سابقاً لا يمكن ان نحقق الإنماء المتوازن بقوة السلاح واستخدام القوة بالداخل ليست لمصلحة احد نستخدم الوسائل السياسية والمدنية، ولذلك كنا نشارك في العملية السياسية. واليوم نحن سنواصل النضال السياسي من اجل تحقيق دولة القانون والمؤسسات من اجل سلطة ترى اللبنانيين بعين واحدة وتدافع وتحميهم وتحفظ أمنهم جميعاً وقلت في بنت جبيل نحن لا نبحث عن سيطرة على الحكومة بل دولة موحدة تحفظ لبنان.
نحن نبحث عن العيش المشترك والحقيقي في الوقت الذي تأتي امريكا بالسلاح لتشعل الحرب في المنطقة نحن نبحث عن الوحدة التعاون والتآزر والشراكة ولان لبنان لا يمكن ان يقسم. ولا يمكن ان يدافع عنه او يبنى الا بوحدة ابنائه. ان السياسة في لنبان تدفع إلى هذا الأمر والمحصلة المزيد من التأزم السياسي.
لبنان لا يمكن ان يقوم ويستمر وان ينهض من كبوته وازماته الا بالتعاون والوحدة تعالوا لنطبق اتفاق الطائف، بعض الناس لا يرون من الطائف الا نزع سلاح المقاومة عجيب امر هؤلاء. اما اتفاقية الهدنة عام 48 فقد دمرتها وحطمتها ومزقتها اسرائيل وملأتها من دماء اطفالنا ونسائنا ورجالنا في الجنوب والبقاع وكل المناطق اللبنانية في بيروت في الضاحية في الجبل في الشمال بقيت منطقة لم تقدم شهداء مدنيين او شهداء مقاومين في المقاومة والجيش من المناطق اللبنانية اسرائيل التي تعتدي وشنت الحروب على لبنان يأتي ويقول لك اتفاقية الهدنة مع اسرائيل. طيب مع ذلك قلنا لهم جيد هذا نناقشه في اطار استراتيجيه دفاعية وطنية انا لا اريد ان انفي ان ارفض سلاح المقاومة، قلنا لهم هذا سلاح مقاومة وليس سلاح ميليشيات ونحن نقبل ان نحاوركم على هذا السلاح ونقبل بمعالجة هذا السلاح في اطار استراتيجية دفاع وطنية نحن لا نريد ان نحتفظ بهذا السلاح الى الابد ونحن لا نريد ان نتحمل هذه المسؤولية الى الابد نحن سنكون شاكرين عندما تكون هناك دولة قوية وجيش قوي وشعب قوي يحمي لبنان يحمي جنوب لبنان يحمي كل قرى ومدن وبلدات لبنان. سنكون سعداء وشاكرين هذا من جهة تعالوا لنناقش استراتيجية دفاع وطنية وانا قدمت لهم على طاولة الحوار إستراتيجية دفاع وطنية وبكل صراحة أقول لكم لم يكن هناك منطق يواجه المنطق، ولا حجة تواجه الحجة .. بل كان الرد واقسم لكم ان الرد حول الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية الوطنية التي قدمتها المعارضة وايدتها بشكل او باخر المعارضة على طاولة الحوار كان حرب تموز 2006، لانهم ليسوا قادرين ان يواجهوا منطقنا وحجتنا وطرحنا الاستراتيجي والعملي المستدل عليه بفعل التجربة والوقائع، اذا بالحوار بالمنطق لا نستطيع نزع سلاح المقاومة، اذهبوا الى الحرب وحاولوا ان تنتزعوا عنق هذه المقاومة وتقطعوا يد هذه المقاومة لتصادروا سلاحها. اذا نحن لسنا مصرين لكن هم لا يرون من اتفاق الطائف الا اتفاقية الهدنة مع اسرائيل وسلاح المقاومة، جيد وهذا حاضرون ان نعود الى نقاشه في اطار استراتيجية دفاعية وطنية وهذا مثبت في اتفاقية التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر ولكن بالطبع لن نناقشه على طاولة حوار قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية، فلتشكل حكومة وحدة وطنية ولتناقش إستراتيجية دفاع وطنية نحن حاضرون للالتزام لكن ماذا ستفعلون ببقية المناطق ماذا ستفعلون بالمناطق التي تهملونها وتحرمونها وتظلمونها وتسلبونها حتى ابسط الحقوق كمنطقة البقاع والشمال وغيرها وبعلبك الهرمل وعكار بالتحديد كأقضية ومحافظات.. هنا المشكلة أعود واقول في العقل وفي طريقة التفكير وفي الاولويات نحن نريد حكومة تدير دولة لا تدير بنكاً ولا تدير شركة نحن نطالب بحكومة تتحمل مسؤولية تجاه مواطنين من لحم ودم وعاطفة من مجموعة بشر من مجموعة اناس متساوين في الحقوق والواجبات هذا ما نطالب به وما نسعى اليه نحن نريد ان يكون المسلمون والمسيحيون معاً.